الجمعة، 1 ديسمبر 2006

أحداث كلية اليمامة حصاد بعض مناهجنا؛ فلماذا نلوم الفاعلين ؟!!


أزعجتني كثيراً التصرفات التي حدثت من بعض الشباب - الذين يصنفون أنفسهم من الملتزمين - في مسرح كلية اليمامة ولكنني لم استغرب حدوث مثل هذه التصرفات… لأننا وببساطة نحصد الآن ما زرعناه في السنين الماضية
فإذا ربيت طفلك على الكذب فهل تستغرب منه الكذب ؟!! وهل تلومه عندما يكذب ؟
وإذا ربيت طفلك على السرقة؛ فماذا تنتظر منه أن يفعل عندما يكبر ؟
وقديماً قيل – يوم أن كانت التربية حكراً على الآباء - :
وينشأ ناشئ الفتيان منا …. على ما كان عوده أبوه
فإذا كان المنهج الدراسي قد علم هؤلاء على إزالة المنكر باليد بغض النظر عن من يحق له فعل ذلك بل والغضب أيضاً؛ لماذا نلومهم عندما غضبوا وفعلوا ما فعلو حين رؤيتهم وسماعهم ما حسبوه منكراً ؟
إذاً الاختلاف الآن معهم على تعريف المنكر وليس على آلية التغيير.
لان كل ما عملوه قد درسوه وأخذوه من الناهج.
وليس المنهج هو فقط محتوى المقرر الذي يدرسونه, ولكنه يشمل أيضاً التعليمات التي يتلقونها من معلميهم.
لذلك أرى أنه يجب مراجعة المناهج الدراسية بغية التصحيح، - إذا أردنا القضاء على مثل هذه المخالفات - وعدم الالتفات إلى من يقول أن مناهجنا سليمة ولا تحث على العنف. ومن يقول ذلك فهو إما بعيد كل البعد عن المناهج أو أنه يؤيد هذه الطريقة.